هل تتوقع وجود حياة علي كوكب الأرض بدون وجود محصول الأرز، الإجابه لا، لا نتوقع أن يأتي يوم لا وجود لهذه الوجبة، و لكن توجد حقيقة أخري لا ينبغي أن نغفلها، ألا وهي أنه يوجد من يعيش معنا علي هذا الكوكب ولا يأكل الأرز، نعم سيدي يوجد ولكنهم نسبة ضئيلة تعتمد في تناول طعامها علي أشياء أخري وبالتأكيد ليس من بينها الأرز.
سنتكلم في هذا الموضوع عن صناعة الأرز.
هل الأرز صناعة، نعم، الأرز صناعة بل تعتبر من أهم الصناعات الموجودة، بدءا من الحصول علي تقاوي الأرز، من الجمعية الزراعية، ووضعها بالأرض الزراعية، وضم هذا المحصول، وصولا لمرحلة تبيض الأرز، وتعبئته، ثم بيعه للتجار والمحال والسوبر ماركت.
تبدأ زراعة محصول الأرز، بتوجه المزارعين إلي الجمعيات الزراعية، للحصول علي تقاوي الأرز، والتي تقوم معامل البحوث الزراعية بتطويره، من عام لآخر وذلك للوصول إلي معدل إنتاج كبير للفدان، واستخدام معدلات مياة أقل.
عند توجة المزارع للجمعية يتم إشهار بطاقة الحيازه، وهي شهادة إثبات ملكية الأرض وبها عدد الأفدنة التي يملكها.
تقوم الجمعية بإعطاء المزارع التقاوي اللآزمة، ويقوم بأخذ هذة التقاوي ووضعها في المياة عدد معين من الأيام، وبعد تجهيزه للأرض يقوم بأخذ هذة البذور ووضعها ونثرها في الأرض، ومن وقت لآخر يقوم برعاية الأرض من مياة وتنقية حشائش وغيرها.
وبعد موسم شاق من العمل، يقوم المزارع بحصد الأرز سواء كان يدويا او بواسطة ماكينات ضم الأرز.
صورة لإحدي أنواع ماكينات ضم الأرز.
ثم تأتي المرحلة الثانية، وهي مرحلة بيع المحصول إلي المصانع والتجار، وجني ثمار التعب والحصول علي المال، ولكن عزيزي القارئ، لابد وأن تدرك جيدا ان المستفيد الأكبر من شراء المحصول هو التاجر والمصنع، لأنه وبكل بساطه المزارع هو من يفعل كل شيء حتي تعبئة المحصول، ثم يبيعه بأسعار ليست كبيرة ويأتي التاجر بدون تعب يذكر يأخذ المحصول ويبيعة بأسعار عالية، نعم انها التجارة انا معك ولكن المظلوم في هذة المنظومة هو المزارع.
صورة مبسطة لماكينة تبيض وتقشير الأرز.
ثم تأتي آخر مرحلة، وهي تقشير الأرز وتحويلة إلي الأرز الابيض الذي نتناولة وفي هذة المرحلة يتم تقشيرة، وتعبئتة، وتغليفة، تمهيدا لبيعه للمستهلك.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق